Home > مصر 2011 > رويترز: تقرير خاص من داخل الثورة المصرية

رويترز: تقرير خاص من داخل الثورة المصرية

كتبت مروة عوض وهوجو ديكسون

القاهرة 13 ابريل 

في أوائل 2005 كان مهندس الكمبيوتر المصري المقيم في القاهرة سعد بحار يجوب الانترنت عندما وجد أن ثلاثة مصريين في الخارج يروجون لاستخدام أساليب سلمية للإطاحة بالرئيس حسني مبارك. وجذبت الفكرة بحار الذي كان يبلغ حينئذ 32 عاما وكان مهتما بالسياسة وبالتغيير في مصر فتواصل مع الثلاثة لتنطلق شرارة كانت من بين جهود انتهت بسقوط النظام المصري بعد ذلك بست سنوات.

وكان الثلاثة -وهم طبيب اسمه هشام مرسي ومهندس مدني اسمه وائل عادل وكيميائي يدعى أحمد وهو من أقارب عادل- قد تركوا مصر بحثا عن عمل في لندن. واستلهم المصريون الثلاثة الطريقة التي أطاحت بها مجموعة (أوتبور) بالزعيم الصربي سلوبودان ميلوسوفيتش من خلال احتجاجات سلمية عام 2000 ودرسوا صراعات سابقة. وكان جين شارب الأكاديمي الذي يقيم في بوسطن والذي تأثر كثيرا بالمهاتما غاندي من المفكرين المفضلين للمصريين الثلاثة الذين أنشأوا موقعا الكترونيا في 2004 للترويج لأفكار العصيان المدني باللغة العربية.

ولم يخرج ما يروج له النشطاء الشبان الثلاثة عن النطاق النظري في باديء الأمر لكن في نوفمبر تشرين الثاني 2005 جاء وائل عادل إلى القاهرة لالقاء جلسة تدريب لمدة ثلاثة أيام حول العصيان المدني. وكان من بين الحضور في الجلسة نحو 30 عضوا في حركة كفاية المعارضة لمبارك والتي اشتهرت خلال انتخابات الرئاسة التي أجريت في سبتمبر أيلول عام 2005 وفاز فيها مبارك بفارق كبير عن أكبر منافسيه. وهوجم المحتجون المصريون وقتها من بلطجية بل وصل الأمر إلى حد تعرية متظاهرات. وانضم بحار إلى التدريب الذي ألقاه عادل وبدأ عمله كمدرب سري على النشاط السلمي.

وعلم عادل النشطاء كيفية العمل في إطار شبكة لامركزية الأمر الذي يصعب على أجهزة الأمن تفريقهم عن طريق اعتقال زعمائهم. وتعلم النشطاء أيضا كيف يتبعون نهجا سلميا منظما في وجه وحشية الشرطة وكيف يكسبون تعاطف المارة في الشارع.

وقال بحار في مقابلة من سلسلة مقابلات مع رويترز “الطرف الثالث وهو عابر السبيل سيشارك عندما يدرك أن استخدام قوات الأمن للعنف غير مبرر.” وأضاف “سيضايقك الأمن ليستفزك لإبداء رد فعل غاضب عنيف لتبرير حملة قمع باسم الأمن والنظام. لكن يجب تجنب هذا الفخ.”

واستغرقت العملية بعض الوقت. وكما قال وائل عادل في مقابلة بمقهى في القاهرة في مارس آذار إنه كانت هناك عملية “تجربة وخطأ” قبل أن يكتسب النشطاء السلميون في مصر من القوة ما يكفي للبدء في الهجوم على دكتاتور.

وأطلقت كفاية على سبيل المثال المزيد من الحملات من بينها حملة لاستقلال القضاء في 2006 لكنها فشلت في حشد احتجاجات أو التوسع إلى خارج إطار نخبة الطبقة المتوسطة. ووقع خلاف داخلي أيضا بين نشطاء كفاية من الشبان والسياسيين الأكبر سنا. وبحلول عام 2007 كانت كفاية قد فقد زخمها وانسحب منها كثيرون.

وفي تلك الأثناء تحول النشطاء المصريون الثلاثة إلى منظمة أطلق عليها اسم أكاديمية التغيير وكان مقرها لندن وانتقلت في نهاية المطاف إلى قطر. وأصبحت الأكاديمية نافذة لنشطاء مصر للتعرف على حركات العصيان المدني خارج العالم العربي. ولنشر الأساليب الجديدة للاحتجاج وضعت الأكاديمية كتبا حول النشاط السلمي مع التركيز على العالم العربي ومن بينها كتب “حلقات العصيان المدني” و”حرب اللاعنف.. الخيار الثالث” و”زلزال العقول” ونشرت في عام 2007 . وبعد ذلك بعام نشرت الأكاديمية كتاب ” الدروع الواقية من الخوف” وهو كتاب ارشادات حول طرق حماية الشخص لنفسه في مواجهة هجمات قوات الامن أثناء مظاهرة. وقال عادل إن فكرة الاحتجاج السلمي تختلف عن مفهوم الشهادة وإنهم عرفوا أنه يجب أن تكون لدى المصريين والعرب أساليب لحماية أنفسهم حتى يواجهوا حكوماتهم وقوات الأمن فهذا يرفع الروح المعنوية والحماسة للنزول إلى الشارع.

وانتشرت أفكار أكاديمية التغيير في مصر. ووصلت الدعوة للتغيير إلى مناطق صناعية عانت فيها مجموعات كبيرة من العمال من تدني الأجور وظروف العمل السيئة. وحركت المصاعب الاقتصادية المتنامية العمال في مدينة المحلة الكبرى في دلتا النيل حيث توجد كبرى مصانع النسيج في مصر. وكان العمال على اتصال بنشطاء في كفاية وغيرهم من النشطاء العمال المستقلين. وتم التجهيز حينها لأرضية تحرك حاشد مستمر.

وكان الانتصار الأول الحقيقي في المحلة في ديسمبر كانون الأول 2006 عندما أضرب أكثر من 20 ألف عامل نسيج لمدة ستة أيام بسبب عدم صرف علاوات. وأربكت الاحتجاجات الصلبة رغم سلميتها قوات الشرطة التي اعتادت الاشتباك مع حشود غير منظمة. وقدمت الحكومة تنازلات لتجنب وقوع خسائر نتيجة توقف الانتاج.

ثم وقعت انتكاسة. ففي ابريل نيسان من عام 2008 بدأ عمال في المحلة إضرابا جديدا بسبب ارتفاع الأسعار. ولاقت دعوة الكترونية أطلقها نشطاء سابقون في كفاية لدعم إضراب العمال في المحلة صدى. وفي تلك الأثناء تحول الاحتجاج إلى العنف وقال نشطاء إن أفرادا في الشرطة يرتدون الزي المدني دمروا ممتلكات عامة وأخرى تابعة للشرطة ثم ألقوا باللائمة في هذا الأمر على المحتجين. واستمرت احتجاجات دامية بين الشرطة ومواطنين في المحلة لثلاثة أيام. وأطلقت الشرطة المصرية الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع بينما رشقتها الجموع الغاضبة بالحجارة. وقتل ثلاثة على الأقل وأصيب المئات واعتقل كثيرون.

كان الأمر يتطلب مزيدا من التنظيم. وبدأ بحار في توسيع جهوده فسافر إلى أماكن مختلفة بعيدا عن العاصمة لزيادة توعية المصريين بالعصيان المدني السلمي.

وفي تلك الأثناء أنشأ نشطاء سابقون في كفاية مجموعة باسم 6 ابريل على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي واستخدموا الانترنت في حشد الأنصار. ووضعت المجموعة شعار حركة أوتبور وهو يد مقبوضة في صفحتها وسافر بعض من أعضائها إلى صربيا لتلقي تدريب على العصيان المدني.

وفي فبراير شباط 2010 عاد محمد البرادعي المعارض المصري والمدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى القاهرة. وألهم البرادعي الحائز على جائزة نوبل للسلام بعض الشبان المصريين بأن التغيير ممكن. وأنشأ شبان مصريون صفحة على فيسبوك تؤيد تولي البرادعي رئاسة مصر لكن كيف كان من الممكن أن يحققوا هذا الهدف في ظل النظام القائم؟ لذا عادوا إلى أكاديمية التغيير طلبا للمساعدة.

ووجهت الأكاديمية الشبان إلى كتيبات تدريبية الكترونية حاول نشطاء الفيسبوك استخدامها لفترة. لكن كثيرين شعروا رغم قدرتهم العالية على استخدام الانترنت أن الاعتماد بالكامل على التدريب الالكتروني أمر نظري للغاية. وتساءل بحار هل من الممكن أن تعطي الأكاديمية تدريبا عمليا؟

وانقسم من انضموا الى صفحة الفيسبوك الى مجموعات يتكون كل منها من مئة شخص. ودرب بحار ثماني مجموعات في أجزاء مختلفة من مصر باستخدام أساليب من بينها تطبيقات لبرنامج باوربوينت تشرح كيف يمكن تضخيم قوة حركة احتجاج الى الحد الاقصى.. وقال بحار ان كل محتج له أسرة وحول هذه الاسرة محيط أوسع واذا تعرض محتج للاعتقال أو الضرب من قبل الشرطة فان أسرته قد تتحول الى نهج متشدد بدافع الغضب. وبالمثل فانه اذا تورط رجل شرطة في أعمال وحشية فان أسرته ومحيطه الاجتماعي قد لا يؤيدان هذا الامر لذا فان ابقاء النشاط المنظم سلميا قد يؤدي الى اضعاف قوة النظام بشكل تصاعدي.

لكن لماذا لم يعتقل بحار نفسه.. يرى بحار أن هذا يعود لاسباب من بينها أنه كان يعمل بشكل سري ويعتقد أيضا أن أجهزة الامن لم تر في نهجه غير العنيف تهديدا.

ولم يحالف هذا الحظ مصريين اخرين. فقد تعرض الشاب المصري خالد سعيد (28 عاما) الى الضرب حتى الموت من الشرطة في مدينة الاسكندرية ثاني أكبر مدينة مصرية في يونيو حزيران 2010 . وقالت عائلته ان خالد بث شريط فيديو يظهر فيه ضباط شرطة وهم يتقاسمون مخدرات صادروها في حملة. وتشوهت جثة خالد حتى أصبح يصعب التعرف عليها وألهب العمل الوحشي المزيد من الاحتجاجات خاصة عبر صفحة “كلنا خالد سعيد” في فيسبوك والتي أنشاها وائل غنيم المسؤول التنفيذي في شركة جوجل والنشط السري عبد الرحمن منصور.

ولعبت الصفحة دورا حيويا في نشر الاستراتيجيات غير العنيفة مثل الاحتجاجات الصامتة التي تحتشد فيها مجموعات من الناس في مكان عام وتقدم على فعل غير اعتيادي في نفس الوقت ولفترة قصيرة قبل أن تتفرق. ونشرت الصفحة تعليمات لتنظيم احتجاج من هذا النوع في مصر. وقيل للمشاركين أن يرتدوا ملابس سوداء ويتوجهوا الى مواقع محددة في مجموعات صغيرة لتفادي حظر تجمع أعداد كبيرة. ووقف المحتجون في صفوف على طول طرق رئيسية موجهين ظهورهم الى الشارع وبعد ساعة معينة تفرق الجميع.

وقال احمد صالح وهو من المنظمين الشبان الذين يعملون مع حملة البرادعي وصفحة (كلنا خالد سعيد) ان الصفحة جذبت عددا لا يحصى من الانصار الراغبين في المشاركة لان تركيزها انصب على وقف انتهاكات حقوق الانسان وهذا موضوع يؤثر في كل المواطنين. وقال ان الصفحة وضعت مهمات تدريجية وسهلة التنفيذ وان الناس شعروا بأنهم امنون وانضموا.

ومثل اضراب المحلة عام 2006 كان هذا النوع الجديد من الاحتجاج مشهدا غير مألوف لقوات الامن المصرية. وكانت كوادر المظاهرة منظمة ومدنية ومنتشرة في أنحاء مصر وبدون زعماء. ولم تعرف الشرطة كيفية الرد على هذا الامر. وكان المشاركون في المظاهرات مدربين على الاساليب غير العنيفة سواء عن طريق الانترنت عبر مؤسسي صفحة (كلنا خالد سعيد) او على الارض من خلال بحار.

وفي أواخر 2010 قررت صفحة (كلنا خالد سعيد) الدعوة لشيء أكثر طموحا مثل تنظيم مسيرة في أنحاء مصر للمطالبة بحل البرلمان وحل جهاز أمن الدولة الذي يعتبره المصريون ذراع الدولة الرئيسي في التعذيب واقالة وزير الداخلية حبيب العادلي.

ووقع الاختيار على يوم 25 يناير كانون الثاني لتنظيم مظاهرات حاشدة وهو يوم الاحتفال بعيد الشرطة في مصر. وكان مصري اسمه منصور تجند في الجيش المصري يوم 17 يناير قد وجه دعوة لمسيرة في أنحاء مصر يوم 28 ديسمبر كانون الاول. وتم حث المحتجين على التوجه الى ميدان التحرير بقلب القاهرة وغيره من الميادين العامة في البلاد. ولم تكن الصفحة قد دعت بعد الى رحيل مبارك عن السلطة. وألهمت الثورة التونسية التي وصلت لاوجها يوم 14 يناير بفرار الرئيس زين العابدين بن علي الاحتجاجات في مصر فتحولت الى انتفاضة.

وشارك في الاحتجاجات مصريون من كل الاعمار والخلفيات. وبحلول الثامنة من مساء 25 يناير ردد المحتجون المصريون هتافا واحدا في ميدان التحرير وهو “الشعب يريد اسقاط النظام”. وهنا فهم الكثيرون جانبا من أساليب العصيان السلمي. وقال بحار انه لا توجد حاجة لتدريب كل محتج وانما فقط مجموعة صغيرة من النشطاء الذين يتصلون بالناس في مناطقهم. وأضاف أن الافكار تنتشر بسرعة كبيرة.

وتحدث المحتجون مع أفراد الامن الذين طوقوا الميدان. كان الهدف بسيطا وهو كسب تعاطف أفراد الامن. ووزعت نساء الغذاء ورقائق البسكويت على المجندين الذين أحسوا بالجوع وعلى الضباط.

وسرعان ما أعاد الشبان المصريون تنظيم صفوفهم بعد تفريقهم. وتسلق بعضهم عربات الامن المركزي لمنع الضباط من اطلاق الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه مما زاد من عزم الحشود على حمل قوات الامن على التراجع وكسب المزيد من الارض. ولجأ المحتجون الى التصفير وقرع السياجات المعدنية بالحجارة في التحرير لابلاغ أقرانهم أنهم بحاجة لتعزيزات للاحتفاظ بمكاسبهم. وكان المحتجون يصفرون أيضا لاعلان نجاحهم في حمل الامن على التراجع.

وشجعت الاعداد الكبيرة التي شاركت في المظاهرات صفحة (كلنا خالد سعيد) على اطلاق دعوة ثانية يوم الجمعة 28 يناير وأطلقت على دعوتها اسم “ثورة” لاسقاط النظام.

وشكل نشطاء 6 ابريل وشبان من جماعة الاخوان المسلمين خطوطا مهمة في مقدمة المحتجين الذين كسروا الحواجز الامنية وتعرضوا فيما بعد لهجمات ممن وصفوا بأنهم موالون لمبارك. ولعب شبان جماعة الاخوان التي اعتاد أعضاؤها على العمل في صفوف منظمة وهي أكبر قوة منظمة في مصر دورا مهما في تنظيم النشطاء في فرق أمنية لحراسة المداخل المتعددة لميدان التحرير فكانوا يفتشون من يدخلون الميدان حتى لا يكون معهم أسلحة أو سوائل يمكن استخدامها في صنع قنابل مولوتوف. ولم يكن المحتجون يريدون أن يدخل متسللون أو موالون لمبارك الى الميدان لصبغ المشهد بصبغة العنف.

ولمساعدة المتظاهرين على المقاومة السلمية بثت أكاديمية التغيير في موقعها على الانترنت فيلما مدته ثماني دقائق حول أفكار تشبه ما جاء في كتيبها الارشادي عام 2008 . وشرح الفيلم كيفية حماية المتظاهرين لصدورهم وظهورهم باستخدام دروع مصنوعة من البلاستيك والورق المقوى وطريقة التخلص من اثار الغاز المسيل للدموع عن طريق تغطية الوجه بمحارم ورقية مشربة بالخل أو الليمون أو عصير البصل.

وبشكل عام شعر المتظاهرون بالمتعة فيما يفعلون وبالعزة لسيطرتهم على الميدان. وتعالت أصوات الموسيقى وتدفق متطوعون ومحتجون على الميدان وجمعوا القمامة ونصبوا خياما.

وقال عادل “العمل السلمي لا يقتصر على اللاعنف وحسب وانما هو معني أيضا بالبهجة والسعادة… الاجواء الاحتفالية كانت عنصرا مهما في جذب الاعداد الكبيرة التي ندر أن عرفها المصريون. شعر الناس بالامان فخرجوا ورأوا في التحرير ما يمكن أن تكون عليه مصر في المستقبل فأرادوا ان يكونوا جزءا من مصر الجديدة هذه.”

ولم تخل الاحتجاجات من العنف وبخاصة عندما نشبت معارك بعدما داهمت مجموعة من البلطجية يعتقد أنهم تحركوا بتعليمات من أنصار لنظام مبارك ميدان التحرير على ظهور الخيال والجمال في الثاني من فبراير شباط وضربوا المتظاهرين بالسياط فيما بات يعرف باسم “موقعة الجمل”. ورد الكثير من المتظاهرين بالقاء الحجارة على أنصار مبارك لمنعهم من دخول الميدان لكن لم يخرج الشغب لم يدم وعاد النظام.

يقول عادل “مفتاح نجاح التمرد غير العنيف هو قدرته على الابتكار وتصحيح النفس دوما… فاذا اندلعت أعمال عنف أو نشب صراع فعلينا أن نوقف ذلك بسرعة مع ايجاد سبل لتجنبه.”

ورددت كوادر مدربة هتاف ” سلمية..سلمية” لتذكير زملائهم الغاضبين بضرورة ضبط النفس. وبعد ذلك بقليل قال الجيش الذي لم يشارك في الاشتباكات انه لن يطلق النار على مدنيين عزل.

وبعد تسعة أيام أعلن تنحي مبارك.

عن موقع رويترز الأخباري

  1. April 25, 2011 at 8:11 am

    شي رائع حقيقي

  2. ayman
    May 13, 2011 at 9:39 pm

    اشمعنا قطر لازم نسأل نفسنا اشمعنا قطر
    الملاز الامن للكبير و الصغير قطر يمكن فيه حاجة احنا مش عرفنها في قطر

  3. ABU SOFIAN
    September 23, 2011 at 4:36 am

    MAYBE

  4. karim
    December 26, 2011 at 8:56 pm

    المصريين مش اغبياء فاهميين كويس اطماعكم وشغل المخابرات الىى بتعملوه علشان تهدو البلد ويمكرون والله خير الماكريين

  1. April 26, 2011 at 1:57 pm
  2. December 12, 2011 at 12:27 am

Leave a comment